مدونة علاء الدين مؤلفاتي | تواصل معي | عن المدونة

المسابقات الرمضانية .. عبث واسراف


كم هي كثيرة تلك المسابقات التي تبث على الفضائيات العربية وكم هي كثيرة الاموال التي يجنيها منتجي هذه المسابقات وما اكثرها الاموال التي يكسبها المتسابقون .. ولكن هل هذه المسابقات تؤدي دورها الايجابي في المجتمع هل تنمي المعرفة وهل لها دور فعال في مساعدة المحتاجين ؟ هذا ما ساحاول الاجابة عليه في ملف الاسبوع ليومنا هذا الجمعة الثالث من شهر رمضان المبارك.

كثرت المسابقات العربية المفيدة والغير مفيدة في الشاشات العربية وتكثر في شهر رمضان خصوصا حيث يتم انفاق الاف الدولارات والاف الريالات في اعداد هذه المسابقات وتحظى هذه المسابقات باقبال شديد من المشاهد العربي حيث يسيل لعاب المشاهدين لتلك الجوائز ومئات الدولارات التي تحصل عليها عند الاشتراك بهذه المسابقات والقائمين على البرنامج بدورهم يحصولون على الاف الاتصالات بل عشرات الالاف من الاتصالات يوميا والتي تدر عليهم بالاموال الكثيره كما تسعى الشركات للسباق على رعاية المسابقات حيث ان هذه الشركات تحضى بمبيعات مرتفعه في شهر رمضان .

الاموال التي تنفق على المسابقات تصل الى ملايين الدولارات في نهاية شهر رمضان واغلب الجوائز التي تقدمها المسابقات يحصل عليها اشخاص ذو دخل ميسور حيث وان الاشخاص ذوي الدخل المنخفض والمعسرين الحال لا يملكون تلفزيون ولا مستقبل القنوات الفضائية وان كان يملك تلفزيون فانه لا يملك تلفون جوال وان كان يملك تلفون  جوال فانه لا يصرف امواله في شراء رصيد للاشتراك في المسابقات , ان دور هذه المسابقات في المجتمع هو دور يمثل مدى العبثية والاسراف والبذخ الذي وصلنا اليه فكم من فقراء في انحاء العالم يعانون من فقر متقع , دعك من فقراء العالم ولنتحدث عن فقراء المسلمين فالالاف من المسلمين يعيشون في حالة فقر متقع .


لنأخذ نموذجا من فقراء المسلمين بل ومن منكوبي المسلمين انهم مسلمي باكستان الذين يعانون هذه الايام من ازمة انسانيه ومن تجاهل ملحوظ من جميع سكان كوكب الارض مسلمين وغير مسلمين فلم نسمع الى الان اي دولة عربية او اي دولة اسلامية تقدم مساعدات الى دولة باكستان لماذا ياترى ؟ فللعلم فباكستان دولة اسلامية ويعاني سكانها من فقر شديد وتشريد للالاف منهم فاخر التقارير تفيد ان اكثر من 5 ملايين باكستاني لا يملكون منزلا وعدد القتلى بسبب الفيضانات قد ارتفع الى اكثر من 2000 قتيل ومن نجي منهم من الفيضانات يعيش الان على سطح الماء الناتج من الفيضانات ولا يحصولون على مساعدات الا عبر طائرة الهيلوكبتر التي ترمي لهم بعض المواد الطبية والغذائية التي بالكاد يستطيع ان تسد رمق جوعه تخيلوا كيف سيكون شهر رمضان في دولة باكستان الاسلامية حيث لا غذاء ولا دواء ولا يرجون مساعدة الا من الله ثم من اخوانهم المسلمين في انحاء العالم .


ماذا لو قدمت المسابقات الاموال التي تنفقها الى دولة باكستان اكاد اجزم انهم سيتخطون الازمة التي هم فيها باذن الله ماذا لو قدمت الاموال التي تنفق على المسابقات لفقراء المسلمين لن يظل هناك فقراء في عالمنا الاسلامي والعربي , واين رجال الاعمال المسلمين في رمضان سيقول البعض انهم ينفقون على الفقراء سرا ولكن من رايي لا يوجد ما يدل على ذلك في ارض الواقع وما هو معروف عن رجال الاعمال هؤلاء هو انهم ينفقون الملايين على اندية كره القدم وعلى تقديم المساعدات للدول التي لا تحتاج الى مساعدات فهناك رجل اعمال مسلم عرض على امريكا اصلاح برجي الاقتصاد العالم الذي تم تدميرهما في 11 سبتمبر اين هو رجل الاعمال الان .


نحن الان نتسلى بالمسابقات الرمضانية وبالاوقات الممتعه التي نقضيها في مشاهدة المسابقات بينما هناك مسلمين في انحاء العالم يعيشون في حالة معيشية تصنف تحت خط الفقر ليس لهم سوى الله فاين مبدء التكافل والتراحم بيننا وكيف سنعيش بسلام واخواننا يعانون من ازمة انسانية مزرية نسأل الله ان يفرج عنهم .


الموضوع يحتاج الى اكثر من مجرد صفحات واكثر من مجرد كلام الموضوع يحتاج الى فعل الى تقديم الصدقات والمساعدات الى اخواننا خصوصا ونحن في شهر الخيرات والحسنة بمئه ضعف وانا اناشد منتجي ومعدي المسابقات بالالتفات الى اخوانهم المسلمين واسأل الله الهداية والسداد لامة محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .

هناك تعليقان (2):

  1. صدقت والله.
    ومع إنه يوجد في بعض القنوات برامج تساعد بعد الناس، لكنها قليلة جدا بالمقابل مع برامج المسابقات وما تفرع عنها من إسراف الإنفاق على قضايا فارغة.

    ردحذف
  2. شمس العربية

    تماما كما قلت ..

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.